فضل الداعية عند الله: قال صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ..)




وقفات دعوية مع هذا الحديث الشريف :

_ عندما يوفق الله تعالى داعية مع دعاة الإسلام فيهيء له من يقبل نصيحته ودعوته فإن نتائج القبول عظيمة كما ورد في هذا الحديث الشريف :
الأولى: إن ذلك استنقاذا لهذا المهتدي من النار فالداعية يقدم الجنة هدية للناس من حوله ويدلهم على مقومات السعادة [وأي اجر يكتب للداعية عند ربه إلا الأجر الذي يليق لجلال المعطي سبحانه وتعالى].
الثانية: إن كل تسبيحة أو تكبيرة ينطقها ذلك المهتدي وكل ركعة وسجدة يفعلها وكل عمل صالح يعمله وكل إحسان يجريه الله على يديه يكون في ميزان ذلك الداعية الناصح .
{هذا إذا اهتدى رجل واحد فما الظن بمن يهتدي به كل يوم طوائف من الناس }
الثالثة: إن من يهديه الله على يديك أيها المسلم إنما هو كلبنة فكت من بناء الذنوب والمعاصي ووضعت في بناء الطاعات وفعل الخيرات – وهو خسارة للشيطان وأعوانه ، وكسب للرحمن وأنصاره .

أخي المسلم : قال صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته وأهل السماوات والاراضين حتى النملة في جحرها ليصلون على معلم الناس الخير) رواه الترمذي
هذا فضل من يوصل الخير ويعلمه الناس ، رحمة من الله واستغفار ودعاء الملائكة والخلق أجمعين .
*ومما يدل على فضل الداعية عند الله تعالى أن ثوابه لا ينقطع بموته ، بل يستمر حتى بعد موته ما دام وجد من يعمل بدعوته ونصيحته ، قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا ثلاثة إلا من صدقة جاريه ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم. فدلالة على الخير وتعليمة للناس ثوابه مضمون في الحياة وبعد الممات إذا اخلص العبد العمل لله تعالى .

بصمات دعوية لابد منها:

أ‌- مظهرك هو أول رسالة دعوية تخرج منك وتصل إلى قلوب الآخرين فإذا نجحت الرسالة الأولى كان وصول باقي الرسائل أكثر سهولة .
ب‌- غالبا ركز في دعوتك على شخصية القيادية ..اكسبها ، وكن لها أخا محبا في لله ، تقدم لها العون والتوجيه فان النفع بها عظيم ، والبركة منها مرجوة ، فكم لها من معلومات ؟ وكم لها من الأصدقاء ؟ ستصل بركة هدايتها بإذن الله للآخرين .
ت‌- اصنع علاقات ودية مع الآخرين ؛ فكلما اتسعت دائرة علاقتك كلما اتسعت دائرة دعوتك .
ث‌- سيرتك الحسنة وسيلة فاعلة في التأثير على الناس وجذبهم إلى الخير .
ج‌- الدلالة على الخير تكون للناس جميعا دون استثناء فكل إنسان حري أن يدعى إلى الله تعالى .
ح‌- خصص وقتا وجلسة للتفكير الجاد في إيجاد الجديد من وسائل الدلالة .

مقتطف من مقالة بعنوان "كيف تصبح دليل خير" لخالد بن عبدالرحمن الدرويش

تنبيه : يسمح بنسخ الموضوع بدون ذكر مصدره وشكرا
abuiyad