الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، الحمد لله الذي يسر لي إنشاء هذه المدونة المباركة تحت عنوان مدونة الخير، ناويا بإذن الله تعالى أن تكون دليلا للخير ومفتاحا لكل بر وإحسان، وخير ما يرجع إليها في الدلالة على سبل التصدق والإنفاق في سبيل الله عز وجل. أرجو من الله عز وجل أن يكتبها عنده مقبولة في الصدقات الجارية.
لا يخفى عليكم ما للصدقة الجارية من فضل عظيم، وتسمى باسم آخر هو الوقف، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631).
ومن أنواع الصدقات الجارية وأمثلتها كثيرة: بناء المساجد، وغرس الأشجار، وحفر الآبار، وطباعة المصحف وتوزيعه، ونشر العلم النافع بطباعة الكتب والأشرطة وتوزيعها. فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ : عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ ) رواه ابن ماجه (رقم/242) قال المنذري في " الترغيب والترهيب " (1/78) : إسناده حسن . وحسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه ".
فالله أسأل أن يتقبلها عنده من الصدقات الجارية عنا وعن والدينا وعن صديق صاحب قناة اعتزل اليوتيوب، أسأله تعالى أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأن يسكنه النعيم المقيم في جنات الخلد برحمته التي وسعت كل شيء.
تنبيه : يسمح بنسخ الموضوع بدون ذكر مصدره وشكرا

















































0 التعليقات: